كلية الآثار

نبذة عن القسم

إذا كان القرن الماضي قد شهد ميلاد علم جديد يعرف بعلم ترميم وصيانة الآثار، فإن ميلاد هذا العلم لم يكن وليد المصادفة أو بين يوم وليلة ولكنه مر بأطوار مختلفة واعتمد بعضها على التجارب الفنية واليدوية ثم الملاحظة والبحث واستخلاص النتائج اعتمادا على ما توفر لدى القائم بهذا العمل من مواد وأدوات يمكن الاستفادة بها في مجال ترميم وصيانة الآثار.

إن تتبع المراحل التاريخية التي تكشف عن ميلاد علم ترميم وصيانة الآثار وتطورها تعتبر عملية في غاية الصعوبة بكل المقاييس لقلة الوثائق التي يمكن الاستناد عليها، ولكن علي أية حال فان اللبنات الأولي لهذا العلم وضعت منذ ألاف السنين حينما حاول المصري القديم إصلاح أوانيه الفخرية أو ما تهدم من منزله أو حفظ جسده بعد الموت وغيرها.

ويهتم هذا العلم بدراسة مواد الآثار وصيانتها سواء كانت عضوية (نسيج, مخطوطات, مومياوات وغيرها) أو غير عضوية (أحجار, صور جدارية, معادن, فخار وغيرها) باستخدام أحدث الأجهزة التي يمكن أن تساعدنا في وضع أيدينا علي أهم مظاهر التلف وفهم ميكانيكيتها وبالتالي اختيار أفضل الطرق والمواد في العلاج والصيانة لكي نحافظ علي بقاء هذه الكنوز التي لا تقدر بثمن وتظل شاهدا علي ما توصل إليه أجددانا عبر العصور التاريخية, إضافة إلي كونها من أهم مصادر الدخل القومي