تعتمد كليات الآثار وكليات السياحة والفنادق وكذلك الأقسام المناظرة بكليات الآداب في الجامعات المصرية في تدريس أغلب مقرراتها على القيام بزيارات ميدانية للمواقع الأثرية والمتاحف المختلفة تنفيذا للجانب التطبيقي في هذه المقررات، وتطبيقا للمهارات المهنية التي يجب أن يحصل عليها الخريج. ونظرا لما تعرضت له البلاد في الفترة الماضية من اضطرابات أمنية شملت العديد من المناطق الأثرية وأدت إلى إغلاق المتاحف والمواقع التي تقع ضمن المحتوى الدراسي، فقد أثر هذا سلبا على تحصيل الطلاب ومدى تحقيقهم للمهارات المطلوبة، وهو ما أدى بالتالي إلى فقدان الخريج للعديد من المواصفات التي يجب توافرها فيه. ويكمن جانب آخر من المشكلة في وجود العديد من المواقع الأثرية في مناطق إما يصعب الوصول إليها أو تحتاج إلى تكلفة مرتفعة ووسائل انتقال عديدة. ومن خلال ما سبق تظهر الحاجة الملحة إلى وجود وسيلة بديلة يستطيع الطالب من خلالها تعويض ما قد يفوته نتيجة لهذه الظروف، أو نتيجة لأية ظروف أخرى قد عوقه عن حضور تلك الزيارات الميدانية مثل المرض أو بعد المسافة أو تقاليد المجتمع ويقترح المشروع "إنشاء نموذج للتعلم المرئي للتراث الحضاري " تصويرالأثر سينمائياً مع وجود شرح تفصيلي باللغتين العربية والإنجليزية مصاحب للعرض في وضع يحاكي الزيارة والتدريب الميداني وبحيث يشعر الطالب بكونه يتجول داخل الأثر وبين جنباته. وتستند فكرة هذا النموذج الإبتكاري على قاعدة بيانات حديثة ومتطورة لمواقع ا?ثار البعيدة والنائية في مرحلة المشروع وقاعدة تشمل كافة المواقع في مرحلة الإستمرارية. كما تستند هذه الفكرة على وحدة مصغرة للتصوير السينمائي ومادة علمية حديثة ومنقحة تحقق نواتج التعلم المستهدفه وأخيراً تستند فكرة المشروع على نشر ثقافة التعلم المرئي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وكيفية تحقيق الإستفادة المرجوة منه.