الموقع العلمي لكلية الاثار

متحف الأطفال

الأطفال والآثار
 


يجب أن تُبنى اللبنة الأساسية للطفل على حب التاريخ والتراث والاعتزاز به لكي يعرف الطفل أن عملية سرقة أي من تلك الرموز تعني سرقة لكل تاريخه، وهذا الأمر لن يكون إلا من خلال التربية الذهنية للطفل. ففي إطار السعي لتشجيع أصغر مواطنينا على التساؤل، والإبداع، والحوار، تم الاهتمام بالأطفال وتم إنشاء متاحف مخصصة لهم.

وتهدف متاحف الأطفال إلى خلق بيئة تعليمية تفاعلية قادرة على تشجيع وتنمية الرغبة في التعلم المستمر لدى الأطفال وذويهم وتشجيع الأطفال على التعلم عن طريق التجربة العملية وإشراك كل العائلة في نشاطات الطفل وكذلك الانفتاح على المجتمع المحلي أجمع بالإضافة إلى تفعيل دور مناهج التعليم المدرسية وتعزيز شعور الأطفال بالانتماء للوطن والاعتزاز بهويتهم.

ولعل الهدف الأساسي لمتحف الأطفال تجاوز الدراسة التقليدية التي يتلقاها الطفل على مقاعد الدراسة حيث إن المتحف بالفعل قد قدم نموذجاً تربويا إبداعيا يتجاوب مع ذهنية وعقل الطفل الذي يستحق منا كل الاهتمام.

والمتحف عبارة عن مركز تعليمي وترويحي يقدم المعلومات والخدمات التي تكمل التعليم المدرسي ويهدف المتحف إلي تعريف الأطفال المصريين بالظواهر التاريخية الطبيعية وعلاقتها بالبيئة الطبيعية الثقافية المصرية، ويهدف المتحف أيضا إلي رفع مستوي الفهم وحب الطبيعة والاهتمام بحمايتها والحفاظ عليها لدي زواره.

ومتحف الطفل وعاء تربوي تثقيفي تكنولوجي يوفر للطفل إطاراً معرفيا متكاملاً عن مصر وطنه الأم.

متحف الطفل في مصر
 


   


نشأة المتحف:
متحف الطفل هو متحف أنشئ عام 1985في مصر الجديدة بالقاهرة على مساحة 1200 متر مربع كجزء من مشروع مشترك مع المتحف البريطاني، وقد شارك في إعداد المتحف خبراء من جميع أنحاء مصر والعالم في جميع المجالات لمساعدة الأطفال، وقد تم افتتاح المتحف في يونيو 1996.

ويعد متحف سوزان مبارك للطفل من أضخم المتاحف المخصصة للطفل في مصر والعالم العربي، وينشد المتحف رسالة للمجتمع تعتمد علي الرؤية التي تساعد الطفل علي التذكر والممارسة التي تعمق الفهم وتشجع الأطفال علي تكرار زياراتهم للمتحف لاكتشاف ما يحتويه من أسرار علمية والتفاعل معها.
 
مكونات المتحف:
يوجد بالمتحف ثلاث قاعات كبيرة للأنشطة الفنية خصصت إحداها للأنشطة التفاعلية لتذوق الموسيقي للأطفال وهو نشاط يتم إدخاله لأول مرة في مصر ويعد من الاتجاهات الحديثة والمتطورة لنشر الثقافة بأسلوب شيق وجذاب للأطفال حيث يمكنهم المشاركة بشكل نشط وايجابي علي مستوي تكنولوجي عالمي.
حيث سيتم اختيار الأنشطة التي ستقدم فيها عن طريق أساتذة متخصصين في المجالات العلمية والفنية والثقافية بحيث تتيح للطفل الفرصة للربط بين التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها في الحياة اليومية بأسلوب تفاعلي يكون فيه الطفل المنتج والمستقبل لها في نفس الوقت وهو الأسلوب العلمي والتكنولوجي ذاته المطبق متحفيا في المتاحف العالمية.


ويعطي المتحف للطفل فكرة شاملة للطفل عن تاريخ مصر الحضاري والبيئة الجغرافية المحيطة به من صحاري وأنهار وبحار وواحات وغيرها من خلال التكنولوجيا الحديثة المسموعة والمرئية بخلاف مجموعة كبيرة من الأنشطة المقامة له مثل الأنشطة الفنية والخزفية والزراعية والشعبية.

عندما كنا أطفالا وعند ذهابنا إلى أي متحف كانت توجد مجموعة من القواعد يجب إتباعها وهي لا للركض ولا للصراخ، والأهم من كل ذلك لا للمس، ولكن هذا ليس هو الحال في متاحف الأطفال حيث يتم تشجيع التفاعل واللمس، متاحف الطفل تجعل من السهل تحديد موقع متحف كبير وتحبب الأطفال في الذهاب إليها.
وتعتبر متاحف الأطفال في بروكلين أول المتاحف التي هدفت إلى تحفيز الفضول والخيال عند الأطفال في جميع أنحاء العالم وذلك منذ 1899 وهم حاليا في طريقهم لبناء أكبر متحف للطفل في العالم.