مجلة العلوم التروية والنفسية



أ.د. محمد فاروق على الخبيري

عميد الكلية

ورئيس مجلس إدارة المجلة



تقدم مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية الفرصة للعديد من الباحثين والدارسين للنشر العلمي والتواصل مع المجتمع الاكاديمي وفق اهدافة وسياساته آلياته ونظمه وقيمه .

ولاشك أن تطوير الاداء المهني لجميع اطراف المنظومة التعليمية سواء في مرحلة التعليم قبل الجامعي او مرحلة التعليم الجامعي او حتي في مرحلة ما بعد التعليم الجامعي وهي مرحلة الدراسات العليا يحتل مكان الصدارة من اهتماماتنا جميعا كباحثين في مجال التربية او حتي كممارسين بحكم ما نضطلع به من مهام سواء علي مستوي التدريس او البحث والعمل الاكاديمي او العمل الاداري والاشرافي ولأن الحياة بحركتها وديناميكيتها وتسارعها لا تنتظر احد بل تدفع الاحياء دفعا معها مثل دفع الرياح القوية لكل ما تقابله، وجدنا انفسنا في خضم عصر تكنولوجي اضحت فيه تطبيقات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات واقعا نعيشة ونمارسة ونتفاعل معه ـ شئنا ام ابينا ، وهو ما فرض علينا كعناصر بشرية في هذه المنظومة تحديا جديداً يجب ان نواجهة ونتعامل معه، بل ونحاول ان نوجهه لكي نملك زمام امره وما كان لنا الي ذلك سبيل ـ نتجنب سيئاته وسلبياته ونستفيد بحسناته وايجابياته .

ولاشك أن الحراك المجتمعي المعاصر بكل الزخم الانساني والحضاري والتكنولوجي الذي يصاحبه بل ويدفعه احيانا ويوجهه يفرض علينا ـ نحن باحثو التربية والعاملون في ميادينها ـ الكثير من الالتزام والاطلاع والمتابعة . ولاشك اننا حينما نسلم بأن التربية هي أداة المجتمع في تنشئة ابنائه فإننا مكلفون برسالة لا يمكن لنا ان نتخلي عن ادائها وهي ان نتولي هندسة هذا التغيير الذي يحدث في مجتمعنا وتوجيه دفته مجنبين انفسنا وابناءنا القدر الاكبر من سلبياته ومنتفعين بما يقدمه من ايجابيات ونافعين به غيرنا من الامم .

واذا كانت هذه هي رسالتنا ومرادنا وغايتنا فإننا لن نتمكن من ادائها بأي حال من الاحوال الا اذا عكفنا علي دراسة اسباب التغيير الذي يحدث بمجتمعاتنا وبواعثه وابعاده وعملياته ونتائجه وبحثنا كيفية التدخل للتوجيه والسيطرة عليه ودفعه لما فيه صلاح مجتمعاتنا وخير ابنائنا .

ومن خلال هذه الكلمة المختصرة اقدم للباحثين والدارسين في بلدنا مصر وبلادنا العربية بل والعالم بأسره مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية راجيا من الله تعالي ان تكون نافذة صدق لهم جميعاً . حفظ الله تعالي بلادنا واولادنا ،،،