المركز الجامعي للتطوير المهني - جامعة الفيوم

  قصة نجاح الطالبة فرحة في المركز الجامعي للتطوير المهني

30-10-2023
في ضواحي إطسا، وهي بلدة صغيرة في محافظة الفيوم، عاشت طالبة لديها إرادة وطموحة تُدعى فرحة سيد عبد المنعم. فرحة هي طالبة كفيفة تدرس في كلية الألسن بجامعة الفيوم. على الرغم من الظروف الصعبة التي واجهتها، كان لديها إرادة قوية للنجاح والتغلب على أي عقبات تواجهها.
جاءت فرحة من عائلة مكونة من خمسة أشقاء، جميعهم كانوا أيضًا يعانون من ضعف البصر. كانوا يعيشون في ضاحية نائية، بعيدًا عن مركز المدينة. على الرغم من الصعوبات التي واجهوها، كانت فرحة مصممة على متابعة تعليمها وإحداث فرق في حياتها وحياة عائلتها.
ذات يوم، علمت فرحة بوجود مركز جامعة الفيوم لتطوير الحياة المهنية، الذي يقدم دورة في مهارات التوظيف. وإدراكًا لأهمية تعزيز قدراتها ومهاراتها، قررت فرحة التسجيل في الدورة. ذهبت إلى المركز، آملة في العثور على بيئة داعمة تلبي احتياجاتها. رحب موظفو مركز جامعة الفيوم لتطوير الحياة المهنية بفرحة بحرارة. لقد فهموا ظروفها الفريدة وكانوا ملتزمين بتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة لها. لقد تأكدوا من أن بيئة التدريب كانت متاحة ومناسبة لضعف بصرها.
خلال الدورة، أظهرت فرحة كفاءة ملحوظة وحماسًا للتعلم. شاركت بنشاط في جلسات التدريب، مستفيدة من الموارد والتقنيات المتاحة لها. على الرغم من التحديات التي واجهتها كطالبة تعاني من ضعف البصر، سمحت عزيمة فرحة ومثابرتها لها بالتميز في الدورة.
نجاح رحلة فرحة في مركز جامعة الفيوم لتطوير الحياة المهنية ألهم الطاقم للاستمرار في دعم الطلاب ذوي الإعاقة في جامعة الفيوم. لقد أدركوا أهمية توفير فرص متساوية وخلق بيئة تعليمية مريحة لجميع الطلاب خلال برامج التدريب.
لم يكن لإنجاز فرحة تأثير كبير على حياتها فحسب، بل كان أيضًا مصدر إلهام للطلاب الآخرين ذوي الإعاقة البصرية وعائلاتهم. لقد أبرزت قصتها في التغلب على الصعاب أهمية التعليم والعزيمة ودعم المؤسسات التعليمية الشاملة مثل جامعة الفيوم. وأخيرًا، أصبحت قصة نجاح فرحة رمزًا للأمل والتمكين للكثيرين، مما يثبت أنه بالعزيمة والدعم، يمكن لأي شخص التغلب على العقبات وتحقيق أحلامه.