عن الفيوم






تقع محافظة الفيوم في مصر الوسطى غرب نهر النيل في قلب الصحراء على بعد ما يقرب من مائة كيلو متر جنوب غرب القاهرة ، وتعتبر ملتقى طرق صحراوية إلى سقارة ودهشور والواسطى وميدوم وسدمنت الجبل ووادي الريان والواحات البحرية.

تعد محافظة الفيوم واحدة من محافظات مصر التي تنفرد بخصائص تميزها عن بقية المحافظات، حيث يطلق عليها العلماء لقب (مصر الصغرى) حيث تمثل بحيرة قارون البيئة الساحلية وبحر يوسف نيلها والأراضي الخصبة على جانبيها دلتاها.

وقد تعاقب عليها جميع العصور التاريخية التي مرت بمصر بداية من العصور الحجرية وعصور الفراعنة والبطالمة ثم العصر القبطي وأخيراً العصر الإسلامي وترك كل عصر آثاره الباقية التي دلت عليه.

تعد بحيرة قارون إحدى الظواهر الجغرافية بالفيوم ذات جذب سياحي كبير فهى ملتقى هواة صيد الطيور المهاجرة، وكذلك هواة رياضة الإنزلاق المائي ، وتتميز بالامتزاج الطبيعي بين البيئة الزراعية الخضراء والصحراء الممتدة والتي تجذب أيضاً رحلات السفاري.

تنفرد الفيوم بوجود سواقي الهدير ، وهى آلة رى قديمة تدور بقوة دفع المياه من الهدارات ، وهى تعمل طوال العام وتصنع من خشب الشجر المحلي ، يوجد بالفيوم حوالي 200 ساقية منتشرة في الحقول على المجاري المائية في مواقع الهدارات ، ولا يوجد هذا النوع من السواقي في مصر إلا في الفيوم.

تتميز بوجود محميات طبيعية مثل محمية وادي الريان على بعد 77 كم من مدينة الفيوم ويوجد به مناطق طبيعية متعددة مثل منطقة العيون والشلال ومناطق مراقبة الطيور ومساحته 35 ألف فدان ، ومحمية وادي الحيتان تقع في الصحراء الغربية على بعد 200 كم غرب القاهرة وتعد من أهم المناطق التي تضم حفريات ترجع تاريخها إلى ملايين السنين.

أصل تسمية الفيوم بهذا الأسم :

الإسم لمدينة الفيوم هو (Chdat أو Chedit ) ومعناها الجزيرة ، لأنها كانت وقتتكوينها واقعة في بحيرة موريس ، وإسمها الدينى (Per Sebek ) ومعناها دار التمساح ، لأنه كان معبود أهل الفيوم قديما ، ولهذه أسماها الرومان (Crocodilopolis) أى مدينة التمساح ، وفى أوائل حكم البطالمة سماها بطليموس الثانى فيلاديف(Arsinoe) كما سمة الإقليم أيضا بهذ الإسم نسبة لزوجته أرسينوية المذكورة ، ثن سماها القبط (Piom) ومعناها قاعدة بلاد البحيرة، لان كلمة (piom)التى عرفت فيما بعد بإسم (Phiom) تتكون من كلمتين وهما pi وتدل على المكان والتعريف ، وكلمة im ومعناها اليم او البحيرة أو البحر ، ومن (Phiom) أخذ العرب كلمة (فيوم) ، واضافوا إليها أداة التعريف، كما أضافوا إلى كثير من أسماء المدن والقرى المصرية، فصارت الفيوم وهو إسمها العربى"

علم وشعار محافظة الفيوم

- السواقي : تعتبر من أهم معالم محافظة الفيوم، ووفاء لدورها في نشر الخضرة والزراعة في ربوع الفيوم فقد تم وضعها كشعار للفيوم.

- بحيرة قارون: ارتبط تاريخ البحيرة بتاريخ الفيوم منذ نشأتها، كما أن مساحتها كانت تغطي مساحة الإقليم كله.

-نسر مصر وعلمها: يضم تصميم الشعار ونسر وعلم مصرباعتبار أن الفيوم واحدة من أقاليم مصر تعتز بالانتماء إلى الوطن الأم.

-إطار الشعار: يحيط بالشعار إطار أصفر إشارة إلى الصحراء التي تحيط بالفيوم من كل مكان.

-أرضيه العلم : تأخذ أرضية العلم اللون الأخضر نسبة إلى الصفة الزراعية الغالبة في الفيوم.

المساحة

تقع محافظة الفيوم في إقليم شمال الصعيد في الصحراء الغربية في الجنوب الغربي من محافظة القاهرة وعلى مسافة 92 كم وهي محاطة بالصحراء من كل جانب عدا الجنوب الشرقي حيث تتصل بمحافظة بني سويف. وتبلغ المساحة الكلية للفيوم 6,068.70 كم2. تعرف الفيوم بإسم مصر الصغرى حيث تعد صورة مصغرة لمصر حيث تتلقى على أرضها البحيرات والخضرة والصحراء في صورة فريدة تتنوع فيها المناظر الطبيعية والانشطة السكانية والمدنية والريفية والبدوية والساحلية. تمتاز الفيوم بمناخها المعتدل طوال العام. من الناحية الادارية تضم الفيوم ستة مراكز إدارية هي الفيوم – سنورس – إطسا – طامية – أبشواي – يوسف الصديق.

عدد السكان

يبلغ تقدير سكان المحافظة في1/7/2014هو 3 ملايين و115 الف نسمة

من الشخصيات المذكورة فى القران والتى سكنت الفيوم : سيدنا يوسف عليه السلام – عزيز مصر وزوجته – إخوة يوسف – قارون

- تشتهر الفيوم بالزيتون والعنب .. فهى أرض زراعية خصبة جداً .. كما تشتهر بصناعة الفخار

- كان إسم الفيوم أيام الفراعنة : برسوبك (بيت التمساح) حيث كانت تكثر بها التماسيح لاحتوائها على مياه عذبة كثيرة .. وفى العهد القبطى أسموها (بيوم) ومعناها الماء .. إلى أن تحول الإسم إلى فيوم .. ثم الفيوم

تضرب الفيوم بجذورها في أغوار التاريخ حيث كانت تعرف قديما بإسم (مير وير) أي البحر العظيم يوم كانت المياه تغمر كل منخفض الفيوم ، ثم سميت شيدت أي أرض البحيرة المستخلصة بناءا على عمليات استطلاح الأراضي باستخلاصها من مياه البحيرة. وفي العصر اليوناني الروماني أطلق عليها اسم كريكوديلوبوليس لوجود التمساح بالمنطقة والذي كان معبودا انذاك تحت اسم " الاله سبك" وكان يطلق عليها ايضا إسم "برسوبك" أي دار الإله سوبك وتغير الاسم الى "أرسينوي" تكريما لأخت بطليموس الثاني فيلادلفوس. ثم عرفت باسم بي يم والتي تعني اليم او البحيرة التي تحورت الى فيوم وأضيفت إليها أداة التعريف العربية بعد الفتح العربي فصارت "الفيوم".

الآثـــار

تتنوع الاثار في واحة الصحراء" الفيوم" حيث تحتوي على اثار تعود للحقبة الفرعونية مثل هرم سيلا، هرم هوارة، هرم اللاهون مسلة سنوسرت، أطلال مدينة ماضي، قصر اللابرنت، مقبرة الأميرة نفرو بتاح، وغيرها. كما تضم المحافظة أثارا رومانية ويونانية تتمثل في أطلال مدينة كرانيس، مدينة أم الأتل، آثار فيلادلفيا، معبد قصر قارون "ديونسايس" ، أم البريجات "تبتونس" ، وأطلال مدينة ديمية السباع "سكنوبايوس". أما بالنسبة للاثار القبطية فإن المحافظة تزخر بعدد من الاديرة القبطية مثل دير العزب ودير الملاك. ومن أمثلة الاثار الاسلامية مسجد قايتباي، المسجد المعلق، ومسجد الروبي.

ومن الآثار الطبيعية على أرض الفيوم بحيرة قارون ذات المياه المالحة والتي تعد من أقدم الأثار الطبيعية في العالم وبحيرة وادي الريان ذات المياه العذبة والتي تمثل واحدة من احدث البحيرات الكبرى.

تتنوع المقومات الاقتصادية لمحافظة الفيوم حيث تكثر بها الانشطة الزراعية والصناعية وأنشطة التعيدن وكذلك صيد الاسماك.

التضاريس

ينحدر منخفض الفيوم من الجنوب الى الشمال فى 3 مدرجات رئيسية هى :

المدرج الاول : من قناطر اللاهون حتى مدينة الفيوم ( +5ر22م)

المدرج الثانى : من مدينة الفيوم حتى قرية سنهور ( -10م)

المدرج الثالث : من سنهور حتى شكشوك الى ساحل بحيرة قارون ( -43م)