"تحرير سيناء ما بين الحرب والسلام ودور الإعلام في مواجهة حروب الجيل الرابع" ندوة بجامعة الفيوم
1-5-2024
facebook share    
استقبل أ.د ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، اللواء محمد الغباري مستشار مدير أكاديمية ناصر العسكرية، مدير كلية الدفاع الوطني السابق، والإعلامي أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، بحضور الأستاذ الدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور عاصم فؤاد العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك فى إطار الندوة التثقيفية بعنوان "تحرير سيناء ما بين الحرب والسلام ودور الإعلام في مواجهة حروب الجيل الرابع" والتى شهدها الاستاذ الدكتور عاصم فؤاد العيسوي، ونظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بحضور أ.د سمير سيف اليزل محافظ بني سويف الأسبق، وعدد من السادة وكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأربعاء الموافق ١ مايو ٢٠٢٤ بقاعة المؤتمرات بالمكتبة المركزية.
أكد أ.د عاصم العيسوي أهمية موضوع الندوة التي تسلط الضوء على انتصارات مصر في حرب تحرير سيناء والجهود المضنيىة التي تمت لاسترداد كامل الأرض ورفع العلم المصري على طابا، ودور الإعلام في دعم هذه الانتصارات، وكيفية مواجهة حروب الجيل الرابع التي تستهدف استقرار مصر ووحدة أراضيها.
وأشار اللواء محمد الغباري إلى سيناء هذه البقعة المباركة التي اختصها الله سبحانه وتعالي للتجلي على جبل الطور لذا فهي محفوظة حتي قيام الساعة، وأضاف سيادته أن أرض سيناء منذ القدم كانت أرض عبور، والمدخل الرئيسي للقوافل لبلاد الشام قبل تقسيمها لدول، إلى أن اختلفت الاستراتيجية بعد عام١٩٤٨ وقيام دولة إسرائل فأصبحت أرض إقامة يجب إعدادها للتعمير والتنمية، لأنها حائط الصد الأول للدولة المصرية من الشرق.
واستعرض سيادته تاريخ حروب تحرير سيناء مراحل بدءًا من حرب ١٩٥٦ وحرب ١٩٦٧ والتي أكد أنها لم تكن حرباً بالمعنى العسكري للحروب فلم يحدث اشتباك مباشر للقوات المصرية مع العدو الذي قام يوم الخامس من يونيو بالتشويش على الرادارات المصرية، فلم تتمكن القواعد العسكرية المصرية من معرفة تحركات العدو الذي بدوره قام بقصف المطارات والطائرات المقاتلة على الأرض وأماكن الثكنات العسكرية فأصبحت في حالة شلل تام، أدت إلى احتلال سيناء، حتى استجمعت العسكرية المصرية قواها وقامت بأعمال بطولية خلال حرب الاستنزاف حتى حانت اللحظة الحاسمة لبداية حرب ١٩٧٣، والتي كانت أهم مراحل إعدادها هي خطط الخداع الاستراتيجي والإيهام بعدم الاستعداد للحرب كي لا يستعد العدو ويستدعي التعبئة العامة لجنود الاحتياط والتي تمثل ٧٥٪؜ من تعداد الجيش الإسرائيلي، مستعرضاً أهم مرحل الحرب وبسالة القوات المسلحة المصرية في تحقيق النصر.
ومن جانبة أوضح الإعلامي أيمن عدلي أن الدولة المصرية وضعت سيناء في بؤرة الاهتمام لتعميرها عبر إنشاء الطرق والأنفاق والمدن الجديدة استكمالاً لمراحل التنمية التي تشهدها الدولة.
مضيفاً أهمية مساندة الشعب المصري للدولة عبر إعلام وطني يواجه مخططات إسقاط الدولة وفي مجابهة حروب الجيل الرابع وهي نوع من الحروب غير التقليدية التي تستهدف المواطنين، وتستخدم وسائل الإعلام للتضليل وزرع الخوف لابقاء الرأي العام في جهل تام مشتت الفكر مغيب الوعي، بهدف إفشال خطط التنمية والتشكيك في الإنجازات، مما يعزز أهمية دور الإعلام الوطني في فضح الأكاذيب ومكافحة التضليل وزرع الأمل في قلوب الناس.