تواصل فعاليات مبادرة ( أعرف بلدك) كنوز وآثار الفيوم بكلية الحاسبات والذكاء الإصطناعي ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان
24-11-2024
facebook share    
تحت رعاية أ.د ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف أ.د عاصم فؤاد العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الآثار وإدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم ندوة "كنوز وآثار الفيوم" بحضور أ.د مسعود إسماعيل، وكيل كليه الحاسبات والذكاء الاصطناعي لشئون خدمه المجتمع وتنميه البيئة، وحاضر خلالها أ.نرمين عاطف، مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم وأ. نورا حسن عليوة، المعيدة بكلية الآثار، وذلك اليوم الأحد ٢٠٢٤/١١/٢٤.
أكد أ.د مسعود إسماعيل على أهمية عقد مثل هذه الندوات التي تعمل على رفع وعي الطلاب بأهمية الحفاظ على الثرات والآثار المصرية القديمة بوصفها جزءا مهما في تاريخ الدولة المصرية والذي نفتخر بها منذ آلاف السنين، فقد تكمن المصري القديم من بناء حضارة عريقة عرفها العالم أجمع.
ودعى سيادته الطلاب لزيارة المعالم التراثية والتاريخية في محافظة الفيوم والتعرف عليها، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل جنبا إلى جنب مع المحافظة لتنشيط السياحة بمحافظة الفيوم.
وتناولت أ/ نورا حسن معيدة بقسم الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآثار جامعة الفيوم موضوع "أدوات قياس الزمن عبر العصور". منذ العصور القديمة وحتى العصر الإسلامي، مسلطة الضوء على الإبداع البشري في مختلف الحضارات، وخاصة الدور الريادي للمصريين القدماء في هذا المجال، حيث كان المصري القديم أول من وضع نظامًا دقيقًا لتقسيم الزمن، حيث اعتمد على تقسيم السنة إلى 36 فترة، كل فترة تتكون من عشرة أيام. وفي عام 2773 ق.م، تبنى المصريون تقويمًا شمسيًا يتكون من 365 يومًا، موزعة على 12 شهرًا، يحتوي كل شهر على 30 يومًا. أُضيفت إلى السنة خمسة أيام احتفالية تُعرف بـ"أيام النسئ"، احتفاءً بمولد الآلهة مثل أوزير وإيزيس وست وحور ونبت حت.
كما أشارت إلى تطور الساعات المائية في العصر البطلمي، والتي اعتمدت على تدفق الماء في وعاء مزود بعلامات لتحديد الوقت. كما برزت الساعات الرملية خلال العصر الروماني، وهي عبارة عن أوعية زجاجية تحتوي على الرمل الذي ينزلق من قسم إلى آخر، مما يساعد على قياس فترات زمنية محددة، هذا بجانب استُخدام المزولة الشمسية، التي تعمل على قياس الزمن عبر ظل الشمس. تم تصميم هذه الأدوات بأشكال وأحجام متنوعة لتناسب الأغراض اليومية المختلفة.
هذا وقد نوهت سيادتها إلى أدوات قياس الزمن في العصر الإسلامي مثل الأسطرلاب.الذ ي ظهر بتطور "علم الفلك الشرعي"، الذي خدم تحديد مواقيت الصلاة بدقة عالية، بجانب تطوير تقنيات أكثر تعقيدًا مثل الساعات الميكانيكية.
وواصلت سيادتها الحديث عن أهمية قياس الزمن عبر العصور بكونه جزء لا يتجزأ من تطور الحضارة الإنسانية، حيث لعبت دورًا كبيرًا في تنظيم الحياة اليومية، الزراعة، التجارة، والعبادات. كما أكدت على ضرورة توعية الشباب بتراث مصر الغني وحضارتها العريقة، وأهمية الحفاظ على هذا التراث ونقله للأجيال القادمة لتعد دراسة أدوات قياس الزمن عبر العصور مرآةً لتطور الفكر الإنساني وقدرته على التكيف مع التحديات البيئية والاجتماعية.
وقامت نرمين عاطف مديرة إدارة الوعي الأثري" بتوضيح اهمية برامج الوعي الاثري التى تساهم بشكل كبير في بناء وعي الشباب بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي العريق لمصر والمواقع الاثرية والتراثية وتعزيز الهوية الوطنية ودعم رؤية مصر في بناء مجتمع متحضر واوضحت خطورة التنقيب عن الآثار والتى تؤدى إلى الموت فى أحيان كثيرة وايضا قد تؤدى إلى إهمال التعامل مع الأثر وتشويهه أو كسره أو خروجه خارج البلاد ويصعب استرجاعه فى حين أنه يمثل اثر حضارى وثقافى مهم
وفى نهاية اللقاء أكدت على ضرورة الوعى الأثرى وأهمية الاستفادة من المبادرات الرئاسية لتحسين جودة حياة المواطن
وتناولت أ/ نرمين عاطف أهمية برامج الوعي الأثري في تعزيز إدراك الشباب بقيمة التراث الثقافي العريق لمصر، ودورها الحيوي في الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية. أكدت أن هذه البرامج تسهم في تعزيز الهوية الوطنية.