بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الزملاء أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، السادة العاملين
بالجامعة، أبنائي الطلبة والطالبات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كل عام يتجدد الفرح والسرور، ويظهر جليًا نتاج الجهود المبذولة طوال
العام، ونحن في هذا اليوم نعيش تفاصيل الاحتفال بيوم الحصاد يوم
التميز إنه عيد العلم، هذا اليوم الذي يعكس بوضوح مسيرة الإنجازات
العلمية والعملية والتدريسية والأكاديمية، والتطور لأجيال قدمت وبذلت
وعملت بكل جهد لتتواصل المسيرة نحو مستقبل مشرق في ظل استراتيجية
علمية راهنت على تطوير الإنسان، وقدمت له كل ما يمكنه من المشاركة وأداء دوره كاملً باعتباره
الثروة الأغلى، وهو ما يجعل هذا اليوم مناسبة لتجديد العهد على الالتزام بالوفاء والعطاء لجامعتنا
العريقة، وتجديد العزم، ومضاعفة الجهود، والعمل لتبقى الجامعة منارة تشع نورًا ودفئًا وتقدمًا،
وحضارة لا تعرف الحدود.
إن احتفالنا بعيد العلم هو احتفال بمسيرة الجامعة وما حققته من إنجازات بين مصافّ الجامعات
المصرية والعالمية على مختلف الأصعدة في ظل رؤية مصر 2030 والمبادرات الرئاسية، فقد قام قطاع
خدمة المجتمع وتنمية البيئة بإطلاق عدة قوافل تنموية شاملة لأهالي قرى الفيوم الأكثر احتياجًا،
بالإضافة إلى الاحتفال بالمناسبات القومية والوطنية والدينية، وكذلك ندوات للتوعية ضد الشائعات
المغرضة التي تعوق مسيرة التنمية.
وإن جامعة الفيوم تتميز بين الجامعات في برامجها التعليمية ومناهجها الدراسية بما يلائم احتياجات
العصر، فقد قامت الجامعة بتطوير المناهج وطرق التدريس، وتوفير المعامل والتجهيزات اللازمة،
ومواكبة التطورات العلمية الحديثة وتماشيًا مع التحول الرقمي.
وإن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يسعى دائمًا في المقام الأول إلى إكساب الطلاب مهارات
وخبرات تؤهلهم لسوق العمل من خلال العديد من الأنشطة الثقافية والعلمية والمعرفية، ولا يقف
ذلك عند تخرجهم فحسب، وإنما يسعى إلى تطويرهم بعد التخرج من خلال الإعلان عن الكثير من
الدوراتا لتدريبيةا لتي تعمل على تنمية مهاراتا لخريج من خلالا لمراكز والوحدات ذاتا لطابعا لخاص
بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة التي لها دور كبير في التواصل مع أبناء الجامعة من الخريجين .
أبنائي طلبة وطالبات الجامعة إن المسيرة العلمية لا تنتهي عند تخرجكم في الجامعة، وإنما
هي البداية، فالاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والابتكار والتنمية والتطوير يحتاج منكم
إلى المزيد من البذل والعطاء في سبيل الرقى والتقدم والازدهار؛ حتى تواكبوا سوق العمل
داخل مصر وخارجها، وتكونوا خير من يمثل بلدكم في شتى المجالات، وفي مختلف البلدان.
وأخيرًا أتقدم بتحية إعزاز وتقدير لكل المكرمين من السادة أعضاء هيئة التدريس، والإداريين
والطلاب، كما أتتقدم بخالص شكري وتقديري لأولياء الأمور الذين بذلوا كل غالٍ ونفيس في سبيل
تربية أبنائهم وتعليمهم، فحصاد اليوم غِراسُ الأمس، وغرس اليوم غدًا يُحصد، وأدعو الله سبحانه
وتعالى أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين، وأن يمُن علينا دائمًا بنعمة الأمن والأمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نائب رئيس الجامعة
لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
أ.د/ محمد سعيد أبو الغار