قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة

  تواصل فعاليات مبادرة كنوز وآثار الفيوم بكلية التربية النوعية ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان

4-11-2024
تحت رعاية الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الأستاذ الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، شهد الأستاذ الدكتور هاني عبد البديع القائم بأعمال عميد كلية التربية النوعية ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة (كنوز وآثار الفيوم)، والتى ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الآثار ومنطقة آثار الفيوم، بحضور الاستاذ الدكتور أحمد فتحي عميد الكلية السابق، والاستاذ الدكتورة غادة ياسين وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والاستاذ الدكتورة هبه الشوشاني وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والاستاذة هدى محمد، الاستاذة إيفت إميل؛ مفتشي آثار بإدارة الوعي الآثري بمنطقة آثار الفيوم وعدد من السادة أعضاء هيئة التدريس، وحاضر خلال الندوة الاستاذه نيرمين عاطف مدير إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم، والاستاذة رحمة رمضان معيد بكلية الاثار، وذلك اليوم الأثنين الموافق 4 / ١١ / ٢٠٢٤ بمدرج (4) بالكلية.
أشار أ.د هاني عبد البديع إلى أن ندوة كنوز وأثار الفيوم تهدف إلى تنمية الوعي الأثري لدى الطلاب بضرورة الحفاظ عليه، لما تتسم الفيوم به من قيمة أثرية وحضارية ممثلة لكافة الحضارات على أرض مصر بدءاً من حضارات ما قبل التاريخ مروراً بالحضارات الفرعونية ووصولاً للحضارة الاسلامية، كما دعى سيادته بضرورة وجود دعاية تسويقية إعلامية عالية الكفاءة للترويج بآثار الفيوم، بجانب ضرورة تعريف الطلاب على القيمة التاريخية والأثرية لمحافظة الفيوم ولما لها من قيمة تاريخية مهمة فى التاريخ المصري.
أوضحت الاستاذه نيرمين عاطف، أهمية برامج الوعي الاثري التى تساهم بشكل كبير في بناء وعي الشباب بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي العريق لمصر والمواقع الاثرية والتراثية وتعزيز الهوية الوطنية ودعم رؤية مصر في بناء مجتمع متحضر، هذا وأكدت سيادتها على المعالم الأثرية والسياحية التى تزخر بها محافظة الفيوم التي تجعلها قبلة للزائرين سواء المصريين أو السائحين
وقامت سيادتها بإلقاء الضوء على اهم معالم محافظة الفيوم الأثرية كهرم اللاهون وأهم الاكتشافات الأثرية بالمنطقة حيث يعتبر هرم اللاهون هو أحد أهرامات مصر، والذي بناه الملك سنوسرت الثاني من الأسرة 12، من الطوب اللبن فوق ربوة عالية ارتفاعها 12 مترا على مشارف مدينة اللاهون (بمحافظة الفيوم)، والتي تبعد 22 كيلو مترا عن مدينة الفيوم؛ وكان الهرم مكسواً بالحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه 48 متراً وطول قاعدته 106 أمتار، ويقع مدخله في الجانب الجنوبي عكس بقية الأهرامات المصرية. هذا وقد عثر بداخله على الصل الذهبي الذي كان يوضع فوق التاج الملكى، واكتشفت بجواره مصطبة مقبرة الأميرة سات حتحورات أيونت ومقبرة مهندس الهرم إنبى في الجنوب، و8 مصاطب كانت مقابر لأفراد الأسرة المالكة، وفي منطقة الهرم توجد جبانة اللاهون ومدينة عمال اللاهون، هذا وقد دعت سيادتها الطلاب لزيارة المناطق الاثرية.
وتناولت أ . رحمة رمضان المعيد بكلية الآثار موضوع بورتريهات الفيوم بكونها مجموعة من اللوحات الشخصية التي يعود تاريخها إلى العصرين اليوناني والروماني في مصر (من القرن الأول إلى الثالث الميلادي)، وتم اكتشاف هذه اللوحات في مقابر منطقة الفيوم وهي تُعرف اليوم بأسمائها كـ"بورتريهات الفيوم" بسبب مكان العثور عليها وتم رسم هذه اللوحات بشكل فني دقيق للغاية، إذ تُظهر تفاصيل دقيقة للوجوه بما في ذلك ملامحها وتعابيرها الطبيعية، مما جعلها وثائق فنية تعكس الأناقة والواقعية. وتتميز بورتريهات الفيوم بكونها أقدم مجموعة من اللوحات الشخصية في العالم، وتجمع بين الأسلوب الفني المصري التقليدي والفن الروماني، حيث كانت تُرسم على ألواح خشبية وتوضع على واجهة التوابيت. وإتسمت اللوحات باستخدام ألوان مصنوعة من شمع العسل، مما يعطيها إشراقة وحيوية استثنائية حتى بعد آلاف السنين.
وفى نهاية اللقاء أكدت على ضرورة الوعى الأثرى وأهمية الاستفادة من المبادرات الرئاسية لتحسين جودة حياة المواطن