ندوة بعنوان "الأهمية الاستراتيجية لدول حوض النيل" بمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل

ندوة بعنوان "الأهمية الاستراتيجية لدول حوض النيل" بمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل
تحت رعاية أ.د/ ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم.
شهد أ.د / عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل ندوة بعنوان " الأهمية الاستراتيجية لدول حوض النيل " ، تحت إشراف أ.د/ ناصر عبد الستار وكيل المعهد لشئون الدراسات العليا والبحوث والعلاقات الثقافية، وحاضر خلالها أ.د/ عدلي سعداوي طلبة أستاذ الاقتصاد الزراعي والعميد الأسبق لمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، أ.د/ ناصر عبد الستار، عميد دكتور/ خالد فهمي مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية
وبحضور أ.د/ وائل طوبار منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة، أ/ عبد الناصر بكري محمد مدير عام الإدارة العامة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أ/ لمياء عادل آدم، مدير معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، وعدد من السادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق 2/ 12/ 2025 بقاعة المؤتمرات بالمعهد.
تناول أ.د/ عدلي سعداوي طلبة أستاذ الاقتصاد الزراعي والعميد الأسبق لمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل، المنظور الاستراتيجي لدول حوض النيل وقضية سدد النهضة ومنطقة الصراع بالشرق الأفريقي والأهمية الاقتصادية والسياسية والأمنية والمائية بدول حوض النيل وما يترتب على ذلك من تداعيات جيواستراتيجية.
أوضح أ.د/ ناصر عبد الستار عبد الهادي أن نهر النيل ليس مجرد مجرى مائي بل هو محوراً للحياة لا يمكن المساس به، وأن الأهمية الاستراتيجية لدول حوض النيل تتجسد في ثلاث أبعاد رئيسة هي؛ البعد الجغرافي، البعد التنموي، البعد الحضاري.
مشيراً إلى أن الأهمية المائية والأمن الغذائي والبعد الديني والتنمية المستدامة مؤكداً على ضرورة وجود تكامل اقتصادي لدول حوض النيل بموجب تنمية وعقد شراكات لعمل مشروعات مشتركة وتبني خطط تنموية شاملة بين دول حوض النيل بغرض تحقيق التعاون والتكامل الاقتصادي بهدف سد الفجوة الاقتصادية وحل مشكلات الفقر بدول حوض النيل.
وأكد عميد دكتور/ خالد فهمي، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، الأهمية الاستراتيجية لمنطقة حوض النيل من منظور أمني وعسكري، موضحاً أن الموقع الجغرافي الفريد لدول حوض النيل، وسيطرته على أهم الممرات الملاحية العالمية مثل مضيق باب المندب وقناة السويس، فضلاً عن إشرافه على المحيط الهندي والبحر الأحمر والبحر المتوسط، جعل منه محوراً رئيساً في حسابات القوى الكبرى، لما يملكه من تأثير مباشر على حركة القوات البحرية والتوازنات العسكرية الإقليمية.
وأشار إلى أن تعقيدات المصالح الاقتصادية والتجارية داخل دول الحوض تُعد عاملاً مؤثراً في استقرار المنطقة مضيفاً إلي أن النزاعات الحدودية والعرقية داخل دول حوض النيل تمثل عاملاً رئيساً في تهديد الموارد والمصالح الاستراتيجية لبعض القوى الدولية، مما يجعل المنطقة عرضة للتدخلات الخارجية سعياً للحفاظ على النفوذ أو منع تمدد نفوذ دول كبرى أخرى، كما أكد أن دول الحوض تعاني من درجات متفاوتة من عدم الاستقرار السياسي، قد تصل أحياناً إلى تهديد تماسك الدولة، الأمر الذي يزيد من قابلية هذه الدول للاختراق الخارجي، ويمنح القوى الدولية مساحة أكبر للتأثير في مسار التفاعلات السياسية والاقتصادية والأمنية داخل الإقليم.
وبنهاية الندوة تم فتح باب المناقشة للسادة الحضور والرد على التساؤلات والاستفسارات المختلفة مع تكريم السادة الضيوف.