كلية الآداب بجامعة الفيوم تنظم فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين" لذوي الهمم
في إطار التزام جامعة الفيوم بتنفيذ المبادرات الرئاسية الهادفة إلى بناء مجتمع أكثر شمولاً وعدالة، نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب ورشة عمل متخصصة ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين"، التي تُعنى بتمكين ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة ودمجهم بشكل فعّال في المجتمع الجامعي والمجتمع الأوسع.
وقد جاءت هذه الفعالية تحت رعاية كريمة من الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، والأستاذ الدكتور عاصم فؤاد العيسوي نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، والأستاذ الدكتور أحمد محمد أحمد أبو رية القائم بأعمال عميد كلية الآداب ووكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور هاني سامي عبد العظيم أبو العلا وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد محمد أبو رية على الأهمية البالغة لهذه المبادرة الرئاسية، موضحاً أن الورشة المتخصصة حول الإعاقة البصرية تأتي في صميم اهتمامات الكلية بتطوير آليات التعامل مع ذوي الهمم وتوفير بيئة داعمة لهم. وأشار سيادته إلى أن الكلية تحرص على تفعيل دورها المجتمعي الريادي من خلال تنظيم فعاليات نوعية ومتنوعة تستهدف خدمة مختلف فئات المجتمع، وخاصة الفئات الأكثر احتياجاً للدعم والتمكين، مؤكداً أن هذه الجهود تنسجم مع رؤية الجامعة الشاملة نحو تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور هاني أبو العلا وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع أن المبادرة الرئاسية "تمكين" تمثل ركيزة أساسية ضمن الاستراتيجية الشاملة للكلية، التي تهدف إلى المشاركة الفعّالة والإيجابية في خدمة ذوي الهمم وتمكينهم من الاندماج الكامل في جميع مناحي الحياة المجتمعية والأكاديمية. وأكد سيادته أن الكلية تسعى جاهدة لإزالة كافة المعوقات التي قد تحول دون مشاركة هذه الفئة المهمة من أبناء المجتمع، مشيراً إلى أن الورش والفعاليات المنظمة تساهم بشكل مباشر في رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة القبول والاحترام المتبادل.
وفي السياق ذاته، أوضحت الأستاذة الدكتورة رانيا أحمد شعبان مدير مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة الفيوم أن هذه الفعاليات النوعية تعكس بوضوح عمق اهتمام الجامعة والتزامها الراسخ تجاه قضايا ذوي الهمم. وأشارت إلى أن المركز يعمل بالتعاون الوثيق مع كلية الآداب وجميع كليات الجامعة على تنفيذ برامج متكاملة تهدف إلى تمكين ذوي الهمم أكاديمياً واجتماعياً ومهنياً. ودعت الأستاذة الدكتورة رانيا جميع أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وخاصة من ذوي الهمم، إلى المشاركة الفعالة في الفعاليات المختلفة للمبادرة والإسهام في تحقيق أهدافها النبيلة.
وتهدف هذه الورشة بشكل عام إلى نشر الوعي المجتمعي الشامل بقضايا وتحديات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعزيز مفاهيم الدمج الكامل لهم في المجتمع الجامعي والمجتمع الأوسع، بما يضمن حصولهم على حقوقهم كاملة وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة للوطن. كما تسعى هذه المبادرات إلى بناء جسور التواصل والتفاهم بين جميع أطياف المجتمع الجامعي، وخلق بيئة أكاديمية واجتماعية داعمة تتيح لذوي الهمم فرصاً متكافئة للنجاح والتميز.

